Admin ADMIN
عدد المساهمات : 383 تاريخ التسجيل : 24/11/2009
| موضوع: أشكال الديمقراطية في القرن العشرين السبت ديسمبر 05, 2009 5:39 pm | |
| أشكال الديمقراطية فى القرن العشرين
لم يتخذ توسع الديمقراطية في القرن العشرين شكل الانتقال البطيء في كل بلد على حدة، بل شكل "موجات ديمقراطية" متعاقبة، صاحب بعضها حروب وثورات. وفي بعض الدول تم فرض الديمقراطية من قبل قوى عسكرية خارجية، ويرى البعض ذلك تحريراً للشعوب. لقدأنتجت الحرب العالمية الأولى الدول القومية في أوروبا والتي كان معظمهاديمقراطياً بالاسم فقط. في البداية لم يؤثر ظهور هذه الدول علىالديمقراطيات التي كانت موجودة حينها كفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وسويسراالتي احتفظت بأشكال حكوماتها. غير أن تصاعد مد الأنظمة الديكتاتورية التيتقوم على حكم الفرد أو الأقلية كالنظام النازي في ألمانيا تحت حكم هتلر،والفاشي في إيطاليا تحت حكم موسوليني، ونظام الجنرال فرانكو في أسبانيا،ونظام أنطونيو دي أوليفيرا سالازار في البرتغال؛ ساهمت كلها في تضييق نطاقالديمقراطية في ثلاثينيات القرن العشرين وأعطت الانطباع بأنه "عصر الحكامالدكتاتوريين" بينما ظلت معظم الدول المستعمرة على حالها.وتبعالحرب العالمية الثانية إزالة الاستعمار، وسادت في معظم الدول المستقلةالحديثة دساتير وقوانين لإدارة الدولة لا تحمل من الديمقراطية سوى التسميةفقط. وفي السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية امتلكت معظم الدولالديمقراطية الغربية اقتصادًا قويًا أدى إلى رفاهية هذه الدول، وهو ما عكسإجماعاً عاماً بين الناخبين والأحزاب السياسية في تلك الدول، أما فيالخمسينيات والستينيات فقد كان النمو الاقتصادي مرتفعاً في الدول الغربيةوالشيوعية على حد سواء، ومن ثم تناقص ذلك النمو في الدول الشيوعية. وبحلولعام 1960 كانت الغالبية العظمى من الدول أنظمة ديمقراطية بالاسم فقط،وهكذا فإن غالبية سكان العالم كانت تعيش في دول شهدت عيوبًا في الانتخاباتوأشكالاً أخرى من التحايل (وخاصة في الدول الشيوعية).إن عددالأنظمة الديمقراطية الليبرالية الآن أكثر من أي وقت مضى وهو يتزايد منذمدة دون توقف، ولهذا يتوقع البعض بأن هذا التوجه سيستمر في المستقبل إلىالحد الذي ستصبح فيه الدول الديمقراطية الليبرالية المقياس العالمي لشكلالمجتمع البشري.المصادر:
- حقيقة الديمقراطية - محمد شاكر الشريف
- تحطيم الصنم الديمقراطي - سليمان بن صالح الخراشي
- الديمقراطية والتحركات الراهنة للشارع العربي- الدكتور علي خليفة الكواري
| |
|