البرادعي يرفض مطالب طهران بتبادل الوقود النووي داخل أراضيها
رفض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اقتراح طهران بتبادل الوقود النووي داخل أراضيها، وأعلن البرادعي في تصريحات للصحفيين أنه ينبغي إخراج اليورانيوم الإيراني من إيران لنزع فتيل الأزمة وإفساح المجال أمام التفاوض.
وأضاف أن مفتشي الأمم المتحدة لا يملكون أدلة علي وجود مواقع نووية سرية أخري في إيران.
من ناحية أخري، قالت مصادر في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إن وزير الطاقة الروسي سيرغيه اشمات وسيزور طهران الاسبوع القادم لبحث التعاون حول مفاعل بوشهر النووي في ضوء بروز خلاف بين موسكو وطهران حول إكمال مفاعل بوشهر وتلويح موسكو بالموافقة علي فرض عقوبات اقتصادية جديدة علي إيران.
من جهتها، هددت إيران بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي «الحد الأدني» إذا أقر مجلس حكام الوكالة قرارا يدين طهران. وحذر علي أصغر سلطانية في تصريح لصحيفة «سودوتش تسايتونج» الألمانية بأن أي قرار ضد إيران يمكن ان «يعرض الأجواء البناءة الحالية للخطر» وأن تترتب عليه «عواقب طويلة الأمد».
وأضاف أن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون والحال كذلك «مقتصرا علي الحد الأدني الملزم لنا قانونيا».
وبسبب برنامجها النووي، يتوقع أن تكون طهران من جديد موضع انتقاد خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية الذي يعقد الخميس والجمعة المقبلين في فيينا.
وللمرة الأولي في أربع سنوات أعدت مجموعة الست، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين، روسيا، فرنسا) إضافة إلي ألمانيا، مشروع قرار يدين إيران قد يطرح علي الحكام الـ 35 للوكالة للتصويت.
ويفسر دعم الصين وروسيا لهذه المبادرة بالاستياء المتنامي للمجتمع الدولي من رفض إيران التعاون لتحديد الطبيعية الحقيقية لبرنامجها النووي وهل هو مدني بحت كما تؤكد أم يخفي شقا عسكريا كما تشتبه الدول العظمي.
لكن اذا لم يحصل النص علي الغالبية الكافية داخل مجلس الحكام، فإن الدول الكبري تعتزم - بحسب دبلوماسيين - إصداره علي شكل إعلان يدين إيران لأنها أخفت بناء مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في فوردو قرب مدينة قم.
المصدر : الدستور